على مدى الساعات الماضية، ظهر تململ لدى بعض أنصار التيار الوطني الحر في لبنان (تيار رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يترأسه صهره الوزير السابق جبران باسيل) على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون وزعيم حزب الله تتعلق بدعم طهران وقائد فليق القدس قاسم سليماني.
لما الامين العام تبعهم بيسمي مرشد ايران “القائد” يعني صواريخو تحت امرة هيدا القائد!!!
الأفظع من التبعية للغريب هي الوقاحة!!!
خلصونا من ربكن بقا https://t.co/6mXmO18JuK— Naji Emile Hayek (@Naji_Hayek) January 3, 2021
فقد لاقت تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، التي قال فيها إن “قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل”، ردود فعل جمة.
حتى أن عون رد أمس وإن بخجل مؤكداً ألا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وأرضهم.
رد استتبع رد آخر من قبل زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الذي برر التصريحات الإيرانية، قائلاً إنها حرفت.
غرد الجنرال عون اليوم عن ان لبنان هو سيد قرارة واننا وطن نتمتع بالسيادة
فخامتك اذا امكن تمرق صوب شارع المطار بتحس حالك بطهران
يا زلمة صورة واحدة لإلك مش حاطين #بيروت_حرة_ايران_برا— Patrick Louka 🇱🇧 (@LoukaPat) January 3, 2021
وبعيدا عن السجال غير المباشر بين قيادات الصف الأول، ضجن مواقع التواصل بحرب عنيفة بين أنصار التيار الوطني الحر وأنصار حزب الله.
“صواريخه تحت إمرة إيران”
ولعل الشرارة التي أشعلت تلك الحرب الشعواء، أطلقها الناشط في التيار العوني “ناجي حايك” المثير للجدل في العديد من تصريحاته ومواقفه، حين قال :” لما الامين العام تبعهم(في إشارة إلى نصرالله) يسمي مرشد إيران “القائد” يعني صواريخه تحت امرة هيدا القائد!!! الأفظع من التبعية للغريب هي الوقاحة!!! خلصونا بقا”.
ولعل تلك العبارة كانت كافية لتفتح عليه نار الحزب عبر تويتر، إذ شن العديد من أنصاره، و حتى اعلامييه حملة انتقادات ضد الحليف المفترض!.
فيما انتقد العديد من اللبنانيين تعليق الحزب أمس الاحد لصور سليماني على طريق المطار، وهو طريق دولي، معتبرين أن من يمر من هناك يخيل إليه أنه في طهران وليس بيروت!